هَمسُ النّجوى

إليكم بعض الكلمات طَرحَتْها مطاحن القوافي بعد أن جفّ الإلهام من فترة
أخرجتها عنوة من رحم القريض
ها هيا لكم بدماء القريض النفساء
وقبل أن تركبوها، لا تنسوا مضاد الوجع
اما انا فلها..
كلٌ يليق بي في جوف هذه الليلة المقمرة
إليكِ يا جورية
بعض الكلمات قد تكون غير مفهومة لهذا ضمختها باللون الآحمر
-------------------
إلى متى ستظلين تُطفئين نيران الكلام
أتَرْدَيْن بِبُردَة الإنزواء المقيت
وبإضرام النار في عُلب الكبريت
غدت صبابتي ملطخة بالدهان
اما ترفقين بذاك الفؤاد
الذي اختار فيك المبيت
عيوني لم يميهوا من يوم
رثيْتِ عذب الكلام
فيك جفَّت عيوني
وفيك ذامني من لقيت
لطفاً بالقريض ،قولي إني تُبتُ
فشِعرك حين تشدوه اناملك
يردد المغني طرباً يا ليته من قبل ما غنَّيْت
------------------------
أَحُقّ لمُعذبتي أن تظلّ في الإسلام
أم نحسبها في جهنم تتذوّق الآسقام
كَالَّـِتي عذبت القطة ،وحبست عنها الطعام
هكذا هي مُعذبتي ، وثّقت قيدي
فلا حَكَمتْ قتلي ،
ولا تركتني أصعد شماريخ الأعْلام
جوّعَتْني على نغمات غرغرة القلب
بعد أن ذبحت ضميرها خلف ساحة السّلام
فراحت تعدّ آخر لحظاتي بكرونومتر العُنْجُهِيَّة
وما علمت أن أجلي سبق الشباب والفِطام
،تحسبني مـمّن يَخشَون التعب
و نسيت الآنثى أنّ لذيذ العيش في النّصَب
فاق حلاوة الطّعام
وما انهزمت بعدُ
لأرفع في عينيك راية الإنهزام
أيْ، نعم تُتْقنيـن لُعبة التُّرْس
وتدرين مكان الآلام
تجيدين العبث بالوجع كما تشائين
وتنقرين حنايا أورقتي كإبن دأية
أتقن النّقر كما لهذم الأيام
فيَّ تعلَّمتِ الطّعن والوكز بالنبال
يا سجّانة الغرام
عليّ أَحكمت وثاق الحزام،
حروبك يا نجمة الـمرزم
ما أودت شيئاً من رفيق الصَمَام
وما أدخلتني قطُّ ، ديجور الرِّجام
فخراً، منحتني القوة لأضرب بعمود السيف
كل من يقربك من الآنام
أرأيتِ بائعاً مجفراً
ترك حبيبته في فوضى القتام
هاكم وصفها إن مللتم من شلو الكلام
لها وجه لما تراه الشمس تسقطُ خجلى
من ضياء نوره،
فتخر راكعة تقبل شفتا حبيتي
والبرقع على وجهها
من شدة الحياء ثملى
يغتابها البدر في جمالها مع النايزك سراً
وما دريّ أنها عتّقت عقال همس النجوى
انثتي زغبات شعرها تجذبني كما شجرة الدفلى
وعيناها تُقْصِدُ بنات أفكاري
فتسقطها أمامي باكيةً صرعى
ويقتُلني نَـهدُها الميادُ، وهل بعده يوجد من هو أحلى
ماردتي يغار منها الفرقدان
أفهمتم المعنى
أم وددتم أن يتبسم ثَغْرُها
فَيُغتالُ الثقلان بخنجر الآنا
ويبيت الكون أبداً ينوح كما الثكلى
وا لـهفتـي على خديها
ففيهما عُقِد قران الهلال والثريّا
هاكم المزيد فيها، وما انا بمبالغ في المدح
إن قلت أن رموشها قرنا حمل
يطيران كما طائر السلوى

Comments

[نجـاة]

في بحـث مهيـب عن رَجلـي؛ صادفت المدونـة
هنـاك قرأتهـا؛ وهنـا أعيـد قرائتهــا
عذبـة هـي؛وعذوبتهـا ما أذاقنـا إياهـا أحـد قبـل
سأبحـر قليـلا هنـا

دمــت بخيـر وسـلام
!!يا صاحـب الجوريــة