Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مغربي
Publicité
Archives
15 juin 2009

الإنسان مهما تعلم فهو جاهل لأمور كثيرة

وصل العقل البشري إلى مستوى جد متطور يصعب على العاقل نفسه فهم ما صنعه عقل معين ،لما نراه من تكنولوجيا و ألات حديثة معقدة يصعب فهمها وشرح مكونتها وعملها بالنسبة لجميع العقول ، تألق هذا الأخير ليس وليد اليوم، بل منذ أزمنة غابرة عرى على تفوقه في كل المجالات وأكد انه يملك حصة ثمينة ومحترمة من العلم رغم الظروف الغيرمساعدة والصعوبات القاتلة في نشر علم معين أو تدوين معلومة تم اكتشافها نظرا لبساطة الأشياء وتواضعها..لذلك إن إلتقطت اليوم المعلومة في غضون ثواني قليلة سواء بإشارة أو بضغطة زر سريعة لا يحق لنا جحد كل ما مر وفات. العقل الحالي التكنولوجي المتطور استعصيَّ عليه فهم ما حققه العقل القديم من إنجازات صعبة الإنشاء  حتى في وقتنا الراهن كالأهرامات التي بناها الفارعنة في مصر والكثير من المنشآت التاريخية الضخمة..،

فمهما وصل العقل البشري إلى أبعد درجة من العلم فهو ناقص وغير مكتمل وهناك من هو أعلم منه..لكننا ما نشهده اليوم من صراعات عليمة ومناظرات عقلية استوجب علينا تأمل المشهد من جوانب كثيرة ومختلفة..أن يصل الإنسان  أو شعب معين إلى إدعاء ملكية العلم فهذه هي النرجسية القاتلة، وفي هذا الصدد سوف أشير إلى قصة رائعة وفيها من العبرة الكثير وهي قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر..وتبدأ مكونات هذه القصة عندما خطب موسى عليه السلام على قوم بني إسرائيل يحدثهم عن الله تعالى وعبادته وحده دون الشرك به، كان لكلامه آثر كبير على عقول المستمعين لما نطق به من وعظ الكلام وجامعه ومانعه، حين انتهى  من الخطبة قام احد الحاضرين فطرح سؤال هل يوجد على وجه الأرض أعلم منك يا رسول الله فأجاب موسى عليه السلام بالنفي..لا. حينها أنزل الله تعالى جبريل قائلا لموسى ما يدريك يا موسى أين يضع الله علمه، إن عبدا بمجمع البحرين أعلم منك وهنا قوله تعالى في القرأن: ((وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين او أمضي حقبا))..

هذه القصة فيها من الموعظة الكثير إن كان نبي الله تعالى وكليمه عاتبه الجليل على قوله>> أنه اعلم الناس في زمانه،>> فما البال بمن هو عبد ضعيف أخد قليلا من العلم أو قرأ شيئا من كتب التاريخ والإقتصاد وتفقه سياسيا فراح يدعي العلم والريادة على حساب الناس جميعا، يقول جل من قائل ((وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً ))..لذلك مهما وصل الإنسان إلى درجة عالية من العلم فهو ناقص كثيرا ولا يعرف شيئا من مكونات هذا الكون العجيب سوى حبة خرذل صغيرة لا مجال لمقارنتها مع عالم ومعلم العلماء سبحانه وتعالى..مسير الكون بكن فيكن، سبحانك لا علم لنا  إلا ما علمتنا إنك انت العليم الحكيم..وإن كرمنا الله بشيء من علمه وجب علينا صرفه فيما هو مفيد للبشرية جمعاء عوض التباهي على من هو أقل منا أداتا فقط وليس عقلاً..أو علما...لتنمية القدرات العقلية والعلمية يجب أولاً إحترام من هم أقل منا واحترام من وفق في إيصال العلم إلى هذه الدرجة من التطور لكي لا نصبح مثل العلماء الذين ما هم بعلماء و لا يعرفون شيئا من العلم

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité