Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مغربي
Publicité
Archives
15 juin 2009

نظرة صحيحة مغايرة عن نظرة آخرى صحيحة

نقف اولاً مع هذه القصة..يُحكى أنهم أدخلوا ثلاثة عميان على غرفة بها فـيـل وطلبوا منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ..؟ فبدءوا يتحسسون الفيل .. خرج كلٌ منهم يصفه قال الأول : الفيل هو أربع أعمدة على الأرض ..قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماماً .. قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة .. وحين لاحظوا على أنفسهم أنهم مختلفون بالوصف دَبْ الشِجار فيما بينهم .. وتمسّـك كلٌ برأيه وبدأ كل واحد يتهم الآخر أنه كاذب ومدّع .. بالتأكيد عرفتم أن الأول أمسك بأرجل الفيل,والثاني بخرطومه , والثالث بذيله .. مَن منهم إذاً على خطأ  ... لا أحد طبعاً .. من كان كاذباً منهم  أيضاً لا أحد إذاً لماذا كان هذا الاختلاف في الوصف ....

هكذا هي الحياة مختلفة تماما كما أختلاف العميان الثلاثة، كلٌ ووجهة نظره ،وكلٌ له رؤيته الخاصة يستعملها للتعبير عما يحسه بداخله ليصرفه إلى أفعال وردود خارجية ملموسة ومسموعة..ليس بالظرورة أن تتَّبعَ رأي آخر، فقد تكون أنت على صواب وغيرك  أيضا على صواب أو على خطأ، فما دمت مقتنع كما أقتنع أحد العميان أن الفيل أربع أعمدة على الأرض ، فلا تغير وجهتك وقولك، أو فعلك و تصرفك، إن سمعت من الأعمى الأخر أن الفيل يشبه الثعبان تماماً. وعدم تغير إحساسك أو وجهة نظرك لا يعني أن تُكذِّب من تحسَّس أن الفيل ثعبان فهو الآخر على حق مادام تحسّسَه باللمس ولديه اليقين أن الخرطوم شبيه بالثعبان،لأن الفيل ليس له جانب واحد أو جانبين بل العديد من الجوانب، وكل من تحسّسَ جنباً فهو على صراط الحق،هذه القصة يمكننا إسقاطها على الحياة تماما، ليس معقولاً أن نتمسك برأي أو جانب  ونتعصب له  ونعتبر غير ذلك كذِباً وبُعْداً عن الصواب،لأن كل فرد يرى حياته من جهة تختلف عن رؤية الآخر وقد يتقاطعان في الكثر من الروءا إن تم إعتماد مبدأ التوافق والإحترام، ولتحقيق هذا المبدأ وجب تغير الوجهة والنظر إلى الحياة  بعدة وجوه للعثور على نكهة جديدة وتقاسيم مغايرة لها لجعلها تتطابق مع جوانب آخرى مغايرة السياق ومتشابهة المضمون

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité