Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مغربي
Publicité
Archives
15 juin 2009

كل الأحكام على الشخصية باطلة إن لم نراعي أحكام شخصية واحدة

يصعب تحديد مفهوم دقيق للشخصية ولا يمكن أن نتملص أو ننكر  سلوك معين  مهما حدث..فقد تكون اليوم سعيدا وغدا سنجدك حزينا..وقد تكون اليوم شخصا  منعدم الشخصية لدى العامة وغذا سنجدك شخصية مرموقة لدى العامة.. قد تحكم بالسلب أو الإيجاب على الشخصية من حيث الرؤية..وقد تلعب المكانة الإجتماعية دورا مهما لوضع حكم غير عادل..وقد نحكم  بالفشل على شخص له ميل للإستسلام والخنوع..وقد  يتم إصدار الحكم على شخصية الفرد استنادا على معايير مختلفة ولكنها تصب في اتجاه واحد،التركيز على المظاهر الخارجية القابلة للملاحظة والإدراك وهذه المعايير تتعلق بما يميز الشخص عن غيره وذلك اعتمادا على منظور غير عادل...
...الأهم أن الكثير استعصي عليهم  وضع فهم ثابت ودقيق لشخصية معينة..ومن الصعب أن نثق كليا بأي فرد مهما كان..وحالا نجد في العالم شخصيات جبانة جعلوها شجاعة وشخصيات خائنة جعلوها عادلة..شخصيات كاذبة جعلوها صادقة...شخصيات سارقة جعلوها آمينة..شخصيات مٌفلسة جعلوها رابحة..تهت في هذا العالم وغرقت في التعاريف التي وضعها الفلاسفة منذ ألاف السنين فلم اجد أجوبة شافية أو قناعات يمكنها ان تقنعني لأثق في شخص من منظره أو كلامه..لطالما وضعت ثقة عمياء  في الأشخاص اعتمادا على شخصيته الإجتماعية فصعقت عند معرفة النتيجة..بحثت كثيرا عن فيلسوف وضع مفاهيم دقيقة وصحيحة كليا لتفادي الصواعق فلم أجده...مهما صال وجال وتعلم الشخص من كل الأشخاص وهمل شخص واحد فهو جاهل ولا يعرف أي شيء....ولا شك أنه سيتعرض للكثير من الصواعق المؤلمة...ومن لم يعتمد على كلام هذا الشخص الطاهر فهو أعمى يحتاج لأشخاص يقطعون به الطريق لعله يصل إلى الرصيف دون آذى...وأجزم أنه لن يصل أبدا..ومن تمسك بيد ذلك الأعمى هو الأخر سيذهب مذهب الأعمى ولن يصل أبدا
هذه الشخصية الطيبة هي الحبيب صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية  على الإطلاق..وستبقى أعظم شخصية  حتى يرث الله  الأرض  بمن عليها
حرف واحد خرج من فمه الزكي خير من كل فلاسفة العالم..هذه الشخصية الكريمة بمقدور ربي أخرجت الناس من براثين الجهل ،هدت الضالين ،وأرشدت الحائرين ،وعلمت الجهلاء ،وقومت المعوجيين  ،وامنت الخائفين  ،وطمأنت القالقين
،فمن أراد أن يحكم ويفهم الشخصيات فليبحر في سيرته العطرة وكلامه المنير..فمن شق طريقا غير طريق المصطفى عليه الصلاة والسلام  فلن يصدق في حكمه، فمن أخرجوا لنا مفاهيم الشخصية لم يؤثروا في أحد ولم يغيروا سير الكوكبة...في حين صلى الله عليه وسلم لوحده في مدة زمنية عمرها 23 سنة غير  أفعال حيوانية إلى أفعال كلها أخلاق ونبل.غير الفحش والميوعة بالإحتشام والوقار..غير العهر بالسترة..
.هذا التغير  صلى الله عليه وسلم خاطب به الروح لا الجسد ولا المظهر العام..ولا استغراب إن تَحَّكم فينا قطاع الطرق..لأننا اضحينا نحكم على الشخصية بأحكام لا يجوز أن تحكم بها..فمن أراد ان ينجح في حكمه فليخاطب الروح وفليبحث عن الشخصية في روح الشخص..ليدري هل هي فاسدة حقا رغم نقاء المظهر وعلو مركزه  الإجتماعي..أم هي نقية رغم وسخ المظهر وهبوط المركز الإجتماعي

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité