Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مغربي
Publicité
Archives
13 novembre 2008

شريط ومسجلة

..علي أخ أمينة يدق باب منزلها ..ليعطيها شريطًا..أرسل من الضفة الأخرى..فتحت الباب وتسلمت الشريط.ووجهها قد تهلل فرحاً..،راحت تجري عشرات الأمتار لتجلب المسجلة من عند بوخيار....دخلت غرفة نومها..استلقت على سريرها ،ضغطت زر تشغيل وهي متشوقة لسماع محتوى الشريط...
رمت أذنيها وسط سماع المسجلة :0
مساء الطيبة والنقاء...يا أنثى.مساء الخير حياتي
صباح النور...يا أنثى...صباح الروح أملـي
مسافات طويلة تمتد ...ساعات لا تعد..تبعدك عني
كلمترات..لعينة ومسافات قابعة..تخنق صدى صوتي
يا ترى هل تسمعين صوتي..ها أنا ذا أناديك...بصوت
ملؤه صمت الكلام..ملؤه..الشوق..والحنان..أتسمعين نحيب الروح..وعويل الآه.

اتسمعين..أنين النفس يخرج مع كل شهقة..لتلقي عليك أجمل التحايا.
.المعطرة بدقات القلب...
آتسمعيني كما...أسمع تنهداتك التي طغت على صوت البرق
أتريني كما أرى نظراتك التي تثقب عنان السحاب فتسقط السماء جريحة دامعة
لا تتنهدي فحديث الروح..يجمعنا..في متاهات صمت الكلام
...إني واقف على ضفة البحر..أنتظر الميعاد.
.الساعة تشير إلى الشوق والنصف...لم يبقى كثير
أيا صوت ويا صمت..أيا شجن..ويا حزن.ويا أسى ممزوج بالدم..ويا قطرات الدمع العصية..ويا مرضي العضال..لعنتكم..أجمعين حتى ساعة منتصف الويل
دقت ساعة العشق.بتوقيت غول الغربة.إني أراكِ حالاً في وجه صديقتي اللهفة.وأنت تنسلين.بثوبك الأبيض الملائكي..
وخصلات شعرك..المتموجة..ملئتها..الألوان السبعة المنبعثة من صديقي قزح
.إني أراك تقتربين..ودموع مُقلتك يا أنثى غاصت فيها ضفة البحر..
إني أسبح فوق ماء الدمع.بدون مجدف.لإضعك بين أحضاني..وأمسح وجهك من الدموع
يا أنثى إنك بين أحضاني..دعيني أتنفس..صعداء العشق..
إني..أغوص بين بساتين ورودك..بيدي وشفتي..أغرز أظافيري في روحك الأبية الطاهرة...والشهد يسيل من كل أطرافك.وأنت مغمضة الجفن و جسدك بين يدي يرتعش
اختفى الظمأ.وتلاشت اللهفة..وسجين قلبك يا أنثى يقرأ تراتيل الوداع..
إلى متى البعد..إلى متى البعد...يا زوجتي

أسوار حجرة النوم تصفع أمينة من كل الجهات..وأصوات تخرج من مسام جلدها ومن كل ثقب يحتويه جسدها..زوجي إنك تكلمت وسمعتك..وأنا من يسمعني سوى إبنك القابع وسط أحشائي..استرخت المسكينة وكأنها جسد بلا روح..شيء بداخلها يصرخ بصوت عالى..لا أحد يسمعه..نامت غرفة نومها..فاحتظنها الظلام..وسط نهار مضيء وشمس حارقة..فتحت الباب وراحت تجري وتصرخ..علي..!!..علي..!!
أرجوك..إقتني لي شريط..وأتيني به حالاً

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité