Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مغربي
Publicité
Archives
6 octobre 2008

ஜ๘๘۩¤ۣۜ๘๘ عـــالــــم الحقـــيقـــة۩ĩ

ملء المكان صوت نباح الكلاب وصداع الشاحنات والباعة المتجولين,إستيقظ من سكينته, أخرج سجارة رخيصة مقسومة إلى نصفين ,أفرغها في كفن أبيض ثم حولها إلى صاروخ مهلوس. فَعَّلَ الدماغ بمحتويات السيجارة التي إلتهمت قواه القليلة المتبقية من غذاء البارحة. ثم وقف إستعداداً للبحثْ عن وجبة فطور لم يكتب رزقها بعدْ. إخْتَرق شوارع المدينة بحثا عن المتاجر الفخمة المملوءة بالطعام,َبيْنَ مراراة الجوع وحلاوة النظر, إقتحم متجراً بسرعة ضوئية مهلوسة سارقاً بعض القطع من الحلوة والرغيفْ. ملء جزءاً من معدته الفارغة .ثُمَ جَلس يسامر وحدته ويناجي نفسه .فاكرتي إقْتَربتْ من الخروج إلى عالم الحقيقة المُخِيفَة,ما الحل؟..3 دراهم, وضعت حد لبعض الأسئلة ليأتي اليقين من عند كيس بلاستيكي نَشِطْ بمادة "السيلسيون" إستمرت عملية الشهيق والزفير قُرَابَة 10 دقائق في الكيس ليصل صاحبنا إلى زحل.حمل مَاِسحة الأحذية راكبًا طائرته الخيالية متوجهاً إلى باريس هذه المرة, مقر عمله.جال المقاهي والمتاجر ,كَلَّ ومَل من الدوران,إنشقت رجليه من كثرة المشي . إنتهى وقت العمل ,عَدَّ نقوده القليلة بعد أن مسح أحذية عديدة,ثم إتجه إلى شارعٍ فخم قصد إشباع نزوات عينْيه على حساب الفتيات المارات, كلما حاول أن يجري وراء فتاة إلا وتذكر سرواله الممزق الذي يكاد شيئه أن يخرج منه, ومعطافه الجلذي الثقيل رغم حرارة الطقس, قطع الشك وطَلَّقَ بالثلاثة أمل إصطياد فتاة جميلة . واصل نظراته الثاقبة جامعًا بعض اللقطات التي سيحتاجها يوما مع صديقته التي تبيع النعناع في سوق أسبوعي بعد إن إنتهت صلاحية بيع جسدها, إنتهى وقت المشاهدة مع غروب الشمس.
إتجه إلى إحدى الدكاكين لشراء محلول" الدوليو" الذي يعتبر أفخم وأغلى مادة مزنزنة بالنسبة له, فرغ شيئاً من المحلول في منديل عفن ثم أرسله إلى أنفه الضخم المتسخ ليمارس عملية الشم ,ثم راح مشياً إلى أن وصل إلى مقر سكناه,إطمأن على ليندا الكلبة الحامل التي ستلد قريبا مولوداً قد يكون رضيعاً أو جرواً.
أفرغ أصحاب الشاحنات جميع صناديق النفايات, حل الليل وعم السكون على المزبلة. قصد صاحبنا بيته الهاديء ,صندوق القمامة الضخم ,ليرتاح فيه بعد أن قضى نهار شاق ومتعب.

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité